سيف النعيمي

كاتب . مُحلل مالي . مُدرِب مُعتْمد

المؤامرة الإيرانية المنظمة


  

المؤامرة المنظمة

تاريخ النشر: الخميس 17 سبتمبر 2015 

أقرأ المقال من المصدر

أصبحت تصرفات إيران واضحة للعيان في نشر الضغينة والفتن على طول خط ساحل الخليج العربي إلى أقصى اليمن من بحر عمان وفي سوريا والعراق، وهي الداعم الأول للتطرف والإرهاب فلا نجد فئة ضالة في دولنا العربية إلا وجدنا إيران متبنيه هذا التطرّف بشكل حصري، والذي إما أن يكون خروجاً على ولاة الأمر أو نزاعاً طائفياً أو انشقاقاً، فهي هكذا سياستها في نشر الفتن بل هي مؤامرة مُنظمة هدفها بكل تأكيد الاستيلاء على ثروات الدول العربية مجتمعة، وهذا يمكن برهنته من خلال العدوان الغاشم الإيراني على جزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ومساعي إيران في التحكم بمضيق هرمز، والآن تدخلها في اليمن للتحكم بمضيق باب المندب وتعطيل مشاريع تنموية في اليمن ومصر والسودان، فهي تواجه اقتصاداً عربياً متيناً وتعاني تخبطات نتيجة العقوبات السابقة على اقتصادها، وتحاول إثارة البلبلة للخروج من موقفها الضعيف، فالأمر ليس متعلقاً ببرنامج إيران النووي فحسب أو تسلحها، فهي مؤامرة جشع وطمع منظمة بشكل محترف تسعى لتخلق دماراً في الشعوب العربية فلا ننسى موقف إيران مع الفئة الضالة في مملكة البحرين والدعم الإيراني المادي المخصص لعمل المظاهرات وتخريب المرافق العامة، وهي الحال مع الخلايا الإخوانية المضبوطة في دولتنا الحبيبة، فالدعم الإيراني موجود، ويمكن رؤيته من خلال الفكر الذي ظهر به هؤلاء الخونة وإيران اليوم ذهبت بجشعها إلى أبعد من دعم التطرّف مادياً وفكرياً فهي اليوم تدعم التطرّف بالسلاح في كل من سوريا واليمن، وأصبحت لا تكل ولا تمل عن سفك دماء الشرفاء النبلاء الأحرار المدافعين عن أوطانهم فهي من يقدم الدعم اللوجستي للحوثي وأعوانه، وهي من يهرب السلاح لهم، واليوم أصبحت الدول العربية على يقين تام من تصرفات إيران المخزية، وعلى الرغم من كل هذا، فالموضوع برمته لم يزد الدول العربية إلا إصراراً في مواجهة هذا العدوان الخفي تارة والظاهر بأشكاله المعادية تارة أخرى بل وحد الصفوف العربية، و زاد التلاحم العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في حلف عربي لا يمكننا وصف جنوده وضباطه إلا بالبواسل الأبطال، فهم يبذلون أرواحهم ودماءهم من أجل استعادة اليمن من خلال معارك حزم شرسة مع الحوثي وأتباع عبد الله صالح الخارجين عن القانون، وذلك سعياً لاستعادة الأمل وإسعاد الشعب اليمني. 

والدعم العربي لليمن اليوم لم يقتصر على نزع سلاح المتمردين ومواجهتهم وردعهم بل شمل تطهير المدن والقرى وإعادة الحياة إلى المستشفيات والمدارس اليمنية، فالإمارات أطلقت مبادرة عونك يا يمن التي قدم فيها الشعب الإماراتي ملايين الدراهم لتوفير الاحتياجات الأساسية والحياة الكريمة للشعب الشقيق، ولن تتوقف هذه المساعدات من الإمارات والدول العربية حتى نرى اليمن سعيداً من جديد  بإذن الله. 

سيف تويلي النعيمي – العين

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

المدونة على ووردبريس.كوم.

%d مدونون معجبون بهذه: