الإمارات والصين
تاريخ النشر: الخميس 17 ديسمبر 2015
الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين تُعد الأهم في ظل تقلب أسعار النفط وتغير القوى الاقتصادية.
الصين هي عملاق الصناعة والمستفيد الأول من انخفاض أسعار النفط بسبب تخمة الإنتاج الأمر الذي سيترتب عليه بكل تأكيد انخفاض في التضخم وانخفاض في معدلات البطالة، وبالتالي زيادة الإنتاج وارتفاع الصادرات الصينية، والزيارة الاستراتيجية هي ترجمة لمساعي الإمارات إلى رفع الإيرادات غير النفطية من خلال إبرام وتجديد الاتفاقيات الاستراتيجية بين بنك الشعب الصيني ودولة الإمارات كاتفاقية تبادل العملة المحلية بحجم يقدر بـ 5.42 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات ودخول الإمارات في نظام المؤسسات الأجنبية المستثمرة بهدف تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية.
كما أن الإعلان عن «صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك» الذي سوف تشرف على تشغيله كل من شركة «مبادلة» الإماراتية، وشركة «الاستثمار في رأس المال» الصينية سوف يفتح آفاقاً استثمارية استراتيجية في مجالات عدة برأس مال يُقدر بـ 10 مليارات دولار أميركي كاستثمار طويل المدى يعزز العلاقات الاقتصادية ويدعم عجلة التنمية المشتركة بين البلدين.
إن القيادة الحكيمة دائماً تسعى إلى بذل كل ما هو خير لدولتنا الحبيبة فاتفاقيات مع عملاق الصناعة والمستفيد الأول من ركود الدورة الاقتصادية حتماً يضعنا شُركاء معهم في جني أرباح هذا الركود واقتصادنا لا تهزه ذبذبة أسعار النفط.
سيف تويلي النعيمي – العين
مُحلل مالي معتمد
اترك تعليقًا